لم تكن التجربة المسرحية في البحرين طوال سنوات العقدين السادس والسابع من هذا القرن تفتقر إلى وضوح تجربة المؤلف المسرحي أو المخرج المسرحي فحسب، بل لقد ظلت شخصية الناقد المسرحي أيضا غائبة غيابا يكاد يكون مطلقا عن تلك التجربة. ولم يكن سوى قضية أو مسألة طبيعية مرت بها جميع الحركات المسرحية في سائر المجتمعات، حيث لا يمكن للنقد أن يؤصل فلسفة، أو حركة جمالية كانت أم أيديولوجية إلا من خلال وجود سياق شامل من الأرث في مجال الفكر والأدب والفن