دراسة في سوسيولوجيا التجربة المسرحية في الكويت والبحرين
وفي دراستنا للمسرح والتغير الاجتماعي في الخليج العربي تصميم على ضرورة وضع التجربة المسرحية في هذا الجزء من الوطن العربي في سياقها التاريخي الصحيح، وبحث جاد عن خصوصية هذه التجربة، لا بمنطق السرد التاريخي، أو الوصف الخارجي وإنما بمنطق يستهدف العثور على تلك الخصوصية في سياق مرادفتها لحركة التغير، وتعبيرها عن وعي القوى الاجتماعية بهذه الحركة، وتفترض من أجل تحقيق كل ذلك فكرتين أساسيتين تستكشفهما هذه الدراسة بعناية شديدة، وتستهدف اثباتهما بحذر أكثر شدة الأولى: إن حركة التغير الاجتماعي ليست مجرد موضوع اجتماعي للتجربة المسرحية، وإنما هي سياق يحرر ميلادها، ويبلور أشكالها. في حالة ما إذا كانت تلك الحركة مرتبطة ارتباطا إراديا بالوعي المجتمعي أو بالموقف الكلي المتحرر الذي تقفه المجموعة إزاء الواقع في ظرف تاريخي محدد، من أجل تحقيق ذاتها . الثانية: إن التجربة المسرحية في مجتمع الخليج العربي بديل ظاهر...
ولعل أدق ما أنت عليه محاكاة جاسم شريدة، لتلك الأدوار هو تمثيله لبعض حالات الإلتباس أو المفارقة التابعة من خيال الاكرة الشعبية، فالسيد شخصية نمطية تعنى الإنتماء إلى آل البيت لكنها تعني مقابلا لذلك الجشع المفرط والبخل
والتمظهر بسكينة يكون وراءها ما وراءها.
أما الواشي فهي تظهر الشكل الكلامي الجميل الرائق مديباً بوخزات مدمرة لعلاقات الحب البشري، بينما يظهر نمط (السكران أحزانه ... وأحزان جميع من يقف معه في سياق
التاريخ الاجتماعي للشخصية.
المؤلف...
دراسات نقدية في القصة القصيرة في الخليج العربي
تكشف هذه الدراسة عن سياقات في بعض تجارب القصة القصيرة في الخليج العربي لم يسبق أن كشفت من قبل لأنها ارتكزت على الاعتقاد بأن العالم القصصي يزداد قصصية عندما لا تضع له هوية مغلقة، ولا توقفه عند نهاية مطلقة كما ترتكز على أنه لا يوجد، في عقل المبدع، ما يقتن له الأشكال والأجناس والحبكات والتقنيات، بل لا يكاد يوجد أيضا ما يفصل لحظة من السرد عن لحظة أخرى مهما بعدت أو ترامت في تجربة الكاتب...
هذا الكتاب
الدراسات التي ينطوي عليها هذا الكتاب تختبر ضرباً من الإجابة على أسئلة معقدة .. هل كنا تحلم عندما أيقنا بأن الثقافة تنطوي على مضمون يستطيع تغيير الواقع .. وأننا عبر ممارستها يمكن لنا أن نحرك المجتمع، وتعدل في الوعي ... وأننا نستطيع بهذه الثقافة أن نرى أنفسنا أكثر قربا من النار، وأكثر قدرة على معرفة الحالة الإنسانية الخاصة التي يتلبسها الحالمون والمؤمنون بأن الثقافة في خندق الجميع
قد يضع الكتاب مخيلة القارئ وتوقعاته على مقربة من تلك الإجابة، أو يلوح بها على الأقل .. لكني أتمنى أن يحافظ على السمت الذي أردته أن يخترق جميع الفصول وهو ألا يغادر أسباب إقصاء الثقافة العربية، وأسباب تحويل فاعلية أدوارها ووظائفها من الفاعلية المنتجة للديمقراطية والعقلانية إلى الفاعلة المنتجة للقوى الاستهلاكية، والقوى النسقية التي هيمنت طويلا على أساليب تنشئتنا ، وسياستنا أينما كنا في أحضان الأسرة أم ف...
وتأسيس الخطاب الأدبي الحديث جريدة البحرين ١٩٣٩ - ١٩٤٤ دراسة وببليوغرافيا
عرف عبد الله الزائد شاعراً بسبب شهرة بعض قصائده. وذيوعها، لكن الأهم من ذلك هو كتاباته النثرية ومقالاته السياسية، وهي كتابات لم تدرس بعناية، ولم تقرب القارىء ليتعرف عليها بوصفها أهم ما شكله خطاب الزائد السياسي والفكري. وفوق ذلك فإن أحداً من كتاب ومثقفي الثلاثينات وأربعينات لم يخلف من الكتابات الأدبية بحجم ما تركه لنا عبد الله الزائد. الأمر الذي يجعل منها نموذجا منفردا في مجال الدراسة المباشرة لطبيعة الخطاب السياسي والفكري في البحرين والخليج العربي في تلك الفترة....دراسة نقدية وامعتصماه بين الدولتين حوار
( مسرح إبراهيم العريض) كتاب توثيقي ونقدي يضم نصين مسرحيين كاملين للشاعر إبراهيم العريض وهما وامعتصماه وبين الدولتين، وهما من أهم ما أنتجته التجربة المسرحية في الخليج خلال النصف الأول من هذا القرن. ويضم دراسة نقدية شاملة لتجربة العريض المسرحية تكشف عن مفهومه المسرحي وتجلي رؤيته الفكرية، ومعالجته الفنية للتاريخ على المسرح، وتكشف بوضوح عما ينحدر من هذه التجربة المسرحية من تأثيرات ليس في شعر العريض وحده وإنما في مجمل ما انتهى إليه النصف الأول من هذا القرن على صعيد التجربة الشعرية والمسرحية....دراسة بدايات النقد الأدبي في البحرين والخليج وتوثيق النصوص النقدية حول شعر عبد الرحمن المعاودة
الكتاب الثاني في سلسلة بواكير الأدبية التي يصدرها الناقد الأدبي الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم، وهو كتاب نقدي توثيقي يتضمن القسم الأول منه دراسة نقدية لبدايات النقد الأدبي في البحرين والخليج العربي تكشف عن مرجعيتها الأدبية والاجتماعية، اما القسم الثاني فيوثق نصوص التجربة النقدية الحديثة المبكرة التي تناولت الحركة الشعرية، وخاصة تجربة الشاعر الكبير عبد الرحمن المعاودة. وقد ظلت هذه النصوص مهملة تضمها صفحات جريدة البحرين دون أن توضع في سياق الدرس النقدي أو يكشف النقاب عن مؤثراتها القوية في الحركة الفكرية في البحرين والخليج. إن كتاب المرجعية والانزياح يقدم تلك التجربة دراسة وتوثيقاً مجليا البداية الحقيقية للنقد الأدبي في المنطقة، ومحللا خطابها النقدي في سياق يحدد كيف تحققت الشروط الموضوعية لظهور تلك البداية، وكيف اقترنت بتحديد مسار تجربة عبد الرحمن المعاودة خاصة والحركة الشعرية المعاصرة عامة....دراسات نقدية)
لقد ظللنا فترة طويلة ومنذ الستينات تقدم الأيديولوجيا على المسرح، ونضع الشروط الفكرية والموضوعية قبل الشروط الإبداعية أو المسرحية. وظللنا ننظر إلى المسرح على أنه مشكلة كمجتمع، وأنه نماذج وأنماط تختزل لنا الأحكام والحلول، وتسجل لنا واقعية الحياة كما ينبغي أن تكون، وخلال ذلك كله لم نكن نبحث عن هوية مسرحية منفردة، وإنما كنا نبحث عن هوية المرحلة اجتماعية وثقافية بمشاكلها وحلولها. ولسنا في ذلك بعيدين عن من المسرح العربي وما واكبه من أطروحات التغيير، والايديولوجيا والتعليمية والسياسية. بل كنا ترفد من هذا المد، وتستغرق فيه إلى الأذقان....دراسة نقدية تأصيلية
إيفال في تحديد ميدان البحث، وحرصاً على التخصيص الذي لا شك أنه يفيد دراستنا النقدية ويبعدها عن الأحكام المضطربة ويجعلها محتوية أدق أوجه التماسك من الوجهة التاريخية والفنية، من أجل كل ذلك نتجه إلى دراسة فن القصة القصيرة في أكثر ما يتمثل المجتمعات الخليج العربي من مظاهر التطور والتماسك. .. وأوقع ما يشير إليه من سمات الحضارة والخصوبة وأكثر ما يترسب فيه من سياق التجربة الأدبية والثقافية، وهو الذي يتمثل لنا في كل من الكويت والبحرين، حتى أنهما ليكونان - وخاصة في مجال الدراسة الأدبية - مجتمعا واحدا بخصائصه المحلية والإنسانية. حيث تنعكس ظروفهما المتكاملة على جميع أشكال التعبير في الأدب والفن فتبدو الجهود المنبثقة عنها - وخاصة في القصة القصيرة متجاوبة متواكية، تضع بين أيدينا كثيرا من سمات التعاقب والنمو والتطور التي تطمح هذه الدراسة إلى استبصارها وجلائها....
لم تكن التجربة المسرحية في البحرين طوال سنوات العقدين السادس والسابع من هذا القرن تفتقر إلى وضوح تجربة المؤلف المسرحي أو المخرج المسرحي فحسب، بل لقد ظلت شخصية الناقد المسرحي أيضا غائبة غيابا يكاد يكون مطلقا عن تلك التجربة. ولم يكن سوى قضية أو مسألة طبيعية مرت بها جميع الحركات المسرحية في سائر المجتمعات، حيث لا يمكن للنقد أن يؤصل فلسفة، أو حركة جمالية كانت أم أيديولوجية إلا من خلال وجود سياق شامل من الأرث في مجال الفكر والأدب والفن...