أحمد المناعي والوعي بالحركة الأدبية الجديدة في البحرين
لم تأت فصول هذا الكتاب من أجل أن تفترض موقعاً يرد الاعتبار الناقد مثل أحمد المناعي، ولكتابات نقدية سابقة محمد جابر الأنصاري)، أو موازية (قاسم حداد)، فذلك أمر قار لا يمكن رده أو الشك فيه، وإنما أنت للافتراض بأن تجربة الناقد تمنح إمكانيات كبيرة لتأويلها وفهمها يعمق أكثر مما يتوقعها هو، أو يتوقعها الزمن المؤسس لها، وهذه واحدة من كشوف فلسفة الخطابات المؤولة، فكثيرا ما يطمس زمن ما نصوصا وتجارب دون أن يعني ذلك نقصها الفادح
وعدم امتلاكها لروح الحدث وعمق التأسيس في الوعي. ولا يزال سمت الحركة الأدبية الجديدة في البحرين ينفلت عن لحظات تاريخية حية ويؤجل - بسبب ذلك - اكتشاف تجارب وتجارب، ونصوص ونصوص الأسباب واهية أحياناً،
وصعبة مستعصية أحيانا أخرى.