يثبت هذا الكتاب أن مفهوم البنية واسع وغني ويتمتع بقوى تعبيرية غير مقيدة، إنه مفهوم يستوعب كل ما تختزنه الذاكرة، وكل ما تتلفظ به ونراه، وتسمعه، إنه يمتص مجال الإدراك بدقة بالغة، وخفاء شديد، ويوطن سيرورة التجربة
وفاعليتها المعرفية في نطاقه وحده.
وكلما اتسع عمق تمثيل التجربة البشرية من الإدراك التسعت هذه البنية، وانفتحت بنياتها المتفرعة منها ضمن سلسلة من التعالقات، وطبقات النصوص الموازية، وربما افترضنا أن عمر التجربة قد لا يوفي بهاجسها أو حدسها الذهني، طالما هو في نطاق سيرورة، أو بناء لـ قضية أصلية»، أو «حقيقة جوهرية ذات امتداد وجودي أو ميتافيزيقي، كما هو متمثل في تجربة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي يدرسها
هذا الكتاب